استفادت حوالي 495 امرأة بإقليم جرسيف، من حملات التحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، المنظمة في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من 22 ماي الماضي إلى 22 يونيو الجاري.
وتأتي هذه الحملات التوعوية، التي نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بجرسيف، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وجمعية دار الصحة لمستخدمي المستشفى الإقليمي، في إطار تنزيل المحور الخاص بصحة الأم والطفل المندرج ضمن برنامج دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وتروم هذه الحملات، التي نُظمت تحت شعار “الألف يوم الأولى أساس مستقبل أطفالنا”، رفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل (من بداية الحمل إلى سن الثانية)، فيما يخص نموه البدني والمعرفي والاجتماعي والعاطفي، وكذا تعزيز الممارسات الفضلى في التغذية، خاصة من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أثناء فترة الحمل، والرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.
وقد ركزت هذه الحملات التحسيسية، التي استفادت منها نساء مرضعات و حوامل و في سن الإنجاب، على أهمية تلقيح الأطفال، والتحقق من سجلات التلقيح الاستدراكية، مع ضرورة تنويع تغذية الأطفال، وكذا مواصلة الرضاعة الطبيعية إلى غاية بلوغهم السنة الثانية.
وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، الحسن قارا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية تنظيم هذه الحملات التحسيسية لفائدة النساء حول الصحة الإنجابية، وفوائد الرضاعة الطبيعية، والمتابعة الطبية للنساء والمواليد بعد الوضع، وكذا التعرف على أفضل الممارسات المتعلقة بتغذية الأطفال.
وأشار قارا إلى أن هذه الحملات التحسيسية، التي نُظمت بعدد من المراكز الصحية والاجتماعية المحلية، شكلت فرصة لتحسين المعارف وترسيخ الممارسات الفضلى فيما يتعلق بالسلوكيات الموصى بها للنمو الأمثل للطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته.
من جهته، قال رئيس جمعية دار الصحة لمستخدمي المستشفى الإقليمي بجرسيف، ياسين درمان، إن البرنامج التحسيسي لهذه الحملات عرف تقديم عروض تمحورت حول صحة الأم والطفل خاصة ما يتعلق بتنظيم الأسرة، والصحة الإنجابية، والتغذية الكاملة للأم وجنينها، والمواكبة الصحية والتلقيح، مع التركيز على السبل الكفيلة بضمان تغذية سليمة ومتوازنة للطفل.
وأضاف أنه تم التعريف بمختلف مراحل الحمل لدى المرأة الحامل، والتحسيس بأهمية التتبع الدوري لهذا الحمل، وضمان المراقبة الطبية المتواصلة، وأيضا التأكيد على تتبع نظام غذائي وتناول المكملات الغذائية، مع أهمية المراقبة الصحية للطفل بعد الولادة.
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم جرسيف، خصصت في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، غلافا ماليا يقدر بـ 94,26 مليون درهم لإنجاز 212 مشروعا ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، حيث تم إنجاز 9 مشاريع ضمن محور دعم صحة وتغذية الأم والطفل بكلفة إجمالية تقدر بـ 5,39 مليون درهم استفاد منها 5088 امرأة و2881 طفلا.
وفي سياق النهوض بصحة الأم والطفل، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عملت جمعية دار الصحة لمستخدمي المستشفى الإقليمي بجرسيف، خلال الفترة ما بين 2021 و2023 على تنظيم قوافل طبية بمختلف جماعات الإقليم، لفائدة 546 امرأة و935 طفلا، عبر تقديم عروض تحسيسية، وخدمات طبية وشبه طبية؛ منها إجراء 1411 فحصا طبيا، وحوالي 174 تدخلا طبيا خاصا بصحة الأم والطفل، إضافة إلى التكفل بأربعة توائم بدوار بوهلال بجماعة الصباب.
و م ع