في إطار أشغال الدورة العادية لشهر ماي 2025، التي عقدها مجلس جماعة الرباط يوم الأربعاء 07 ماي 2025، برئاسة السيدة فتيحة المودني، رئيسة المجلس، ووسط حضور متميز للسيدات والسادة أعضاء مكتب المجلس ومستشاريه، والسيد الباشا ممثل السيد والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، والمدير العام للمصالح، ورؤساء الأقسام والمصالح الجماعية، ومجموعة من أطر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، تمت المصادقة على مجموعة من النقاط الاستراتيجية، وفي مقدمتها برمجة الفائض الحقيقي برسم سنة 2024، والذي يُعد سابقة في تاريخ المجلس من حيث حجمه، حيث بلغ 660.453.068,34 درهم، أي ما يفوق 66 مليار سنتيم، وهو رقم قياسي تفوقت به جماعة الرباط على مستوى الجماعات الكبرى بالمملكة.
ويجدر التذكير أن هذا الإنجاز المالي غير المسبوق جاء ثمرة للعمل المتواصل، والمثابرة، والمتابعة الدقيقة للتحصيل، تحت إشراف السيد والي جهة الرباط سلا القنيطرة، وبتوجيه مباشر من السيدة الرئيسة، وبتعاون فعال من السيدات والسادة أعضاء المكتب المفوض لهم، ومصالح جماعة الرباط، والخزينة الجهوية والإقليمية،
إن هذا الفائض لا يُعد فقط مؤشراً مالياً إيجابياً، بل هو أيضاً دعامة أساسية لمواصلة الدينامية التنموية التي يشهدها تدبير الشأن المحلي بالعاصمة، من خلال برمجة مشاريع اجتماعية وثقافية واقتصادية تروم خدمة المدينة وساكنتها.
وفي إطار نهجها القائم على الحكامة الجيدة والوفاء بالتزاماتها القانونية، حرصت جماعة الرباط، برسم سنة 2024، على تصفية جميع الملفات المتعلقة بمصاريف الموظفين، وضمان صرف مستحقاتهم في الآجال المحددة، كما عملت على أداء مستحقات الشركات والدائنين، وذلك في احترام تام للتعاقدات المبرمة، تأكيداً على انخراطها الجاد في تعزيز دولة القانون وتفادي تراكم المتأخرات والنزاعات التي من شأنها أن تُثقل كاهل الميزانية وتحد من نجاعتها مستقبلاً.
ويواصل مجلس جماعة الرباط التزامه الراسخ بالوفاء بمسؤولياته المالية المتضمنة في اتفاقيات الشراكة التي سبق أن صادق عليها، كما يحرص على الانخراط الفعّال في دعم مشاريع التنمية الحضرية والأوراش الكبرى التي تشهدها العاصمة، لاسيما في إطار البرنامج الوطني لاحتضان التظاهرات الإفريقية والعالمية برسم سنتي 2025 و2030. وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز جودة البنيات التحتية والتجهيزات، بما يرسخ مكانة مدينة الرباط كعاصمة للمملكة وأحد أبرز الحواضر المؤهلة لاستقبال الفعاليات الدولية الكبرى.
ويُعتبر هذا الإنجاز ثمرة جهود جماعية وتنسيق مؤسساتي ناجع، يعكس التزام المجلس بمبادئ الحكامة الجيدة، وحرصه على توجيه الموارد العمومية نحو مشاريع تنموية ذات أثر ملموس على الساكنة.
وبهذه المناسبة، توجهت السيدة رئيسة المجلس، أصالة عن نفسها ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى السيد والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، والسيد الخازن الجهوي، والسيد الخازن الإقليمي، والمكتب المسير وكل مكونات المجلس، وكذا جميع موظفات وموظفي جماعة الرباط، على ما أبانوا عنه من كفاءة وتعاون وتفانٍ في العمل، ساهم بشكل مباشر في تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
وخلال هذه الدورة، صادق المجلس على جميع النقط المدرجة في جدول الأعمال، والتي شملت مواضيع مالية وتنظيمية وتنموية مهمة، بما في ذلك تحديد المخصصات الإجمالية لتسيير المقاطعات برسم سنة 2026، وبرمجة الفائض، والقرار التنظيمي المتعلق بتعيين موظفي وأعوان الشرطة الإدارية، بالإضافة إلى اتفاقيات شراكة وتوأمة.
وفي ختام أشغال هذه الدورة، تمّت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تجديداً للعهد على مواصلة خدمة المدينة ومواطنيها تحت القيادة الرشيدة لجلالته، وضماناً لمسار تنموي مستدام يليق بعاصمة المملكة.