حصري لجريدة كويك بوست من مداغ (إقليم بركان) – عزالدين ميساوي
في كلمة حصرية ومباشرة من مقر الزاوية القادرية البودشيشية بمداغ، وضع منير القادري بودشيش، نجل شيخ الطريقة، حداً لموجة الشائعات حول الحالة الصحية لوالده، الشيخ جمال الدين القادري بودشيش، مؤكداً أن وضعه مستقر ويتجاوب مع العلاج، وموجهاً في الوقت ذاته رسالة حاسمة لوقف تداول الأخبار المغلوطة.
وأوضح منير القادري أن صحة والده “مستقرة ويتجاوب مع العلاج”، لكنه أشار إلى أن فترة العلاج تستوجب مدة أطول. وفي تفاصيل إضافية تهدف إلى قطع الطريق أمام أي تأويلات، يُجدر بالذكر أنه تم نقل الشيخ جمال الدين بواسطة مروحية عسكرية إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث يتلقى العلاج تحت إشراف فريق طبي عسكري رفيع المستوى، وذلك بناءً على أوامر عليا تعكس الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لحالته.
واستنكر القادري بشدة تداول الأخبار غير الدقيقة، قائلاً: “لا نريد أن يضع الفقراء صحة شيخنا تحت وصايتهم والقيل والقال والإشاعة واللغط”، منتقداً ما وصفه بـ”الفضاء الافتراضي الذي لا نجني منه إلا القيل والقال”. ودعا المريدين إلى ترجمة محبتهم إلى دعاء وذكر بدلاً من الانخراط في نشر ما يثير الفتنة.
وأكد نجل الشيخ أن رسالة الزاوية ثابتة وراسخة، وتتمثل في خدمة الوطن وثوابته الدينية والوطنية. وأشار إلى أن دور الطريقة هو “صناعة الإنسان” المخلص لوطنه وبلده، ونشر قيم المحبة والسلام.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الزاوية وقافلتها “قافلة الخير والنجاة والذكر والمحبة” ماضية في طريقها، غير مهتمة بما يُكتب أو يُقال، وأن أبوابها مفتوحة للجميع، قائلاً: “هذه طريقتنا، والحمد لله، قافلة الخير تسير… ولا يزعزعنا أي أحد كيفما قال وما كتب”.