في تفاعل إيجابي مع النجاح الكبير الذي تحصده أغنيته الأخيرة “TACH”، شارك الفنان المغربي دراغنوف جمهوره فيديو عفوياً وصادقاً، عبر من خلاله عن امتنانه للدعم الكبير، مؤكداً على عمق الروابط الثقافية التي تجمعه بجمهوره المغاربي، والتي كانت مصدر إلهامه الأول.
وفي مقطع الفيديو، الذي بدأه بتوجيه الشكر لجمهوره وفريق عمله، تحدث دراغنوف بعمق عن جذوره الفنية التي شكلت وعيه، قائلاً: “نشأت على فن الشيخة الريميتي، واستمعت للشابة الزهرة والشاب مامي والشاب خالد وبلا حدود”. وأضاف أن تكوينه الفني هو نتاج طبيعي لتلك البيئة الثقافية الغنية التي يتشاركها مع الشباب في المغرب والجزائر على حد سواء.
ووصف دراغنوف هذه العلاقة العميقة بـ “الثقافة التوأمية”، معتبراً أنها مثل التوأم الذي يصعب التفريق بينه. وشدد على أنه لم يشعر يوماً بأنه “يأخذ ثقافة ليست له” عند استلهامه من هذا المخزون الفني المشترك، بل يعتبره تعبيراً صادقاً عن هويته وانتمائه.
وأرجع الفنان هذه القدرة على الانصهار الثقافي إلى انتمائه لمدينة وجدة الحدودية، التي وصفها بأنها بوتقة “تمتص كل الثقافات”، مما منحه انفتاحاً فنياً واسعاً جعله يتشرب من مختلف روافد الفن المغربي الأصيل والتراث المغاربي العريق.
وعن أغنية “TACH” تحديداً، أوضح دراغنوف أن الهدف منها كان احتفالاً عفوياً بالفرح والمحبة، قائلاً: “لم تكن هناك أي رسالة معقدة، كنا نريد فقط أن نفرح ونرقص ونحتفل. لقد اجتمعنا بنية صافية وبكل حب”.
واختتم دراغنوف حديثه بتوجيه الشكر مجدداً لفريق العمل، مشيداً بالأداء المتميز للفنان محمد خساني في الفيديو كليب. وبذلك، يؤكد دراغنوف أن الفن، في جوهره، هو رسالة سلام ومحبة تتجاوز الحدود، وأن أغنية “TACH” ليست إلا احتفاءً جميلاً بذاكرة وروح شعبين توأمين.