وجدة – عزالدين ميساوي
تستعد مدينة وجدة لتكون عاصمة للسينما المغاربية والدولية، حيث كشفت جمعية “سيني مغرب” عن البرنامج العام للدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، التي ستقام في الفترة الممتدة من 29 شتنبر إلى 4 أكتوبر 2025. وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترفع الدورة شعار “من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”، في رسالة تعكس دور الفن السابع كأداة للتقارب والتسامح بين الشعوب.
وتتميز دورة هذه السنة بحضور لجان تحكيم وازنة تضم قامات سينمائية وأكاديمية عالمية. يترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل الدكتور عمر حلي، الرئيس السابق لجامعة ابن زهر، وتضم في عضويتها أسماء لامعة مثل المخرجة البانا إفريقية مايمونة نداي، والباحثة الأمريكية فلورنس مارتن، والمنتجة الفرنسية أنابيل توماس، والممثل الفرنسي أوليفيي لوستو. أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، فيترأسها المنتج المغربي محمد بوزكو، وتضم المخرجة التونسية سونيا شامخي، والمخرج الأردني أحمد محمد الفالح، والنجمة الكازاخستانية سمال يَسلياموفا، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة بمهرجان “كان” السينمائي.
وكعادتها، تحتفي الدورة بقامات فنية وثقافية بصمت المشهد الإبداعي. ويأتي على رأس المكرمين الموسيقار اللبناني الكبير ورمز الموسيقى الملتزمة، مارسيل خليفة. كما سيتم تكريم نخبة من الفنانين المغاربة المتألقين، وهم ربيع القاطي، ابتسام العروسي، وسمية أكعبون، إلى جانب الأكاديمي والباحث بدر مقري.
ولم يغفل المهرجان جانبه الفكري والتكويني، حيث سيتم تنظيم ندوة كبرى حول شعار الدورة، ومائدة مستديرة حول الصناعات الثقافية والإبداعية بجهة الشرق، بالإضافة إلى “ماستر كلاس” استثنائية مع الموسيقار مارسيل خليفة، والمخرجة مايمونة نداي، والسيد محمد امباركي، المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق.
وسيكون لصناع الأفلام الشباب والمحترفين نصيب وافر من التكوين عبر ورشات متخصصة، أبرزها حاضنة “أصوات الشرق” لكتابة السيناريو، وورشة لتحويل الرواية إلى فيلم، وأخرى حول التمثيل أمام الكاميرا، بالإضافة إلى ورشة مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديو.
أما الجمهور، فسيكون على موعد مع 18 فيلماً تتنافس ضمن المسابقتين الرسميتين، وعرض خاص للأطفال، إلى جانب أنشطة موازية غنية تشمل توقيعات كتب، زيارات ثقافية لمعالم وجدة، ومعرض للسيارات العتيقة، مما يعد بدورة استثنائية تكرس مكانة المهرجان كملتقى بارز في الأجندة السينمائية الوطنية والدولية.