وجهت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية،أمين التهراوي ،وراء التأخر الكبير في افتتاح المركز الجهوي لعلاج السرطان بمدينة وجدة، والذي انتهت أشغاله منذ أكثر من سنتين دون أن يفتح أبوابه بعد.
وفي نص المساءلة البرلمانية، التي اطلعت عليها “كويك بوست”، أكدت النائبة خنيتي أن سكان وأهالي عمالات وأقاليم الجهة الشرقية بنوا آمالاً كبيرة على هذا المركز للتخفيف من معاناتهم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام واقع مرير يتمثل في استمرار تأجيل تشغيله لأسباب مجهولة.
وأبرزت الوثيقة حجم المعاناة اليومية التي يعيشها مرضى السرطان في المنطقة، والذين “يتحملون مشقة التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن العلاج، وما يرافق ذلك من إرهاق لأجسادهم المنهكة ونفسياتهم المتعبة”.
ولم يقتصر السؤال على التنديد بالوضع القائم، بل دق ناقوس الخطر حول العواقب الصحية الوخيمة لهذا التأخير، حيث أشارت النائبة إلى “انتشار حالات سرطان الثدي التي وصلت إلى مراحل متقدمة بسبب التأخر في التشخيص أو صعوبة الوصول إلى مراكز العلاج المتخصصة”.
وطالبت فريدة خنيتي وزير الصحة بتقديم توضيحات عاجلة حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارته للوقوف على أسباب هذا التأخير، كما تساءلت عن “الإجراءات المستعجلة التي يمكن اتخاذها لتحديد موعد نهائي وفعلي لافتتاح المركز الذي تأجل افتتاحه لمرات عديدة دون تقديم أي مبررات تذكر”.
ويبقى سكان الجهة الشرقية، ومعهم مرضى السرطان وعائلاتهم، في انتظار جواب شافٍ من وزارة الصحة يضع حداً لمعاناتهم ويحدد مصير هذا المرفق الصحي الحيوي الذي كلف الملايين وظل بناية مغلقة لأكثر من عامين







