حمل النائب البرلماني حكيم بنعبد الله، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، معاناة مرضى مدينة وجدة وجهة الشرق إلى قبة البرلمان، موجهاً سؤالاً كتابياً عاجلاً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بشأن الخصاص الحاد والخطير الذي يعرفه مخزون أكياس الدم بالمنطقة.
وفي تفاصيل سؤاله، دق بنعبد الله ناقوس الخطر، مؤكداً أن النقص الحاد في هذه المادة الحيوية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة وعموم مستشفيات الجهة “يشكل خطراً حقيقياً على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين”، خاصة الفئات الأكثر حاجة كنقل الدم العاجل لمرضى الحالات المزمنة والمستعصية، بالإضافة إلى الحالات الطارئة المتعلقة بالولادة وحوادث السير.
ولم تتوقف تداعيات الأزمة عند هذا الحد، بل أشار النائب البرلماني عن دائرة بركان إلى أنها أصبحت تمثل “عبئاً مادياً ونفسياً على المرضى وذويهم”. وأوضح أن هذا الوضع يضطر الأسر إلى تحمل مصاريف إضافية والبحث عن أكياس الدم خارج المرافق الصحية، مما يفاقم من معاناتهم في وقت هم في أمس الحاجة للدعم والسرعة في توفير العلاج.
وطالب بنعبد الله وزير الصحة والحماية الاجتماعية بالكشف عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة لإنهاء هذه الأزمة وتوفير كميات كافية من الدم. كما شدد على ضرورة إطلاق حملات تحسيسية واسعة لحث المواطنين على التبرع بالدم بشكل منتظم، باعتباره الحل الأمثل لضمان توفر مخزون مستدام من هذه المادة الحيوية التي لا بديل عنها لإنقاذ الأرواح







