في إطار فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته الرابعة عشرة، أكد عمر عزيمان، مستشار الملك محمد السادس، أن التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية تُمثل “أول تجربة في العالم العربي والإسلامي”.
شدد عزيمان على أن هذه التجربة تميزت بخصائص سياسية ومجتمعية ودينية وثقافية مكنتها من الإجابة على مختلف الإشكاليات المطروحة في هذا المجال الحيوي. وأوضح أن المقاربة التي اتبعها المغرب في هذا التحول كانت قائمة على “التعقل والهدوء والتراكم والتوافق”.
وفي سياق مداخلته، أشار مستشار الملك إلى أن هذه التجربة انطلقت في فترة صعبة شهدت وقوع “عمليات إرهابية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإسبانيا وجهات أخرى متعددة”. ولفت إلى أن هذه الأحداث “استدعت اتخاذ إجراءات أمنية حازمة وصارمة في جميع الأنحاء”.
كما أبرز عزيمان أن هذه المقاربة المتوازنة والمدروسة “استطاعت أن تُفرز تجربة متفردة”، موضحاً أنها “احتضنتها إرادة ملكية قوية وصريحة”، لتجسد بذلك التزام المؤسسة الملكية بـ”النهوض بحقوق الإنسان وتكريس الاختيار الديمقراطي”.
وختاماً، أوضح عزيمان أن عملية العدالة الانتقالية في المغرب تمت بشكل تدرجي وعلى “مراحل”، وكانت “نتيجة لمسلسل يتوزع على سنوات”. وقد انطلق هذا المسلسل، على حد قوله، بـ”إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة”، مما يعكس نموذجاً مغربياً يقوم على التدرج والعمق في معالجة قضايا الذاكرة والحقوق





