في الوقت الذي حاولت فيه بعض المنابر الإعلامية الخارجية الترويج لصورة مغلوطة تدعي “غياب الجماهير” عن الملاعب المغربية في المسابقات الإفريقية، جاء الرد حاسماً ومزلزلاً من قلب “ملعب أدرار” بعاصمة سوس أكادير. الصور القادمة من مدرجات الملعب خلال مباراة المنتخب المصري الشقيق، كشفت عن لوحات جماهيرية مبهرة وحضور غفير غصت به الجنبات، في مشهد يثبت للعالم أجمع أن المغرب ليس فقط بلداً منظماً، بل هو “نبض كرة القدم” في القارة السمراء.
هذا الحضور الجماهيري الطاغي، الذي لم يقتصر على مباريات المنتخب الوطني المغربي بل شمل مباريات الأشقاء أيضاً، هو “صفعة” حقيقية لكل من شكك في شغف المغاربة وقدرتهم على إنجاح العرس الإفريقي القادم. فالمشاهد التي وثقتها العدسات اليوم من أكادير، والتي تشير كل المعطيات أنها ستكون النسخة الأنجح والأبهى في تاريخ البطولة القارية على الإطلاق.
إن ما قدمته جماهير سوس اليوم، هو رسالة ثقة موجهة للكاف وللعالم: المغرب جاهز ببنباته التحتية، وبملاعبه العالمية، وقبل كل شيء بجماهيره العاشقة التي لا تعترف بالمدرجات الفارغة. فبينما يكتفي البعض بالتشكيك من خلف الشاشات، يصنع المغاربة الحدث في الميدان، مؤكدين أن “مونديال إفريقيا” القادم سيكون استثنائياً بكل المقاييس، ليرد الاعتبار لكرامة الكرة الإفريقية ويضعها في مصاف العالمية.







