من قلب مدينة وجدة، وبالتحديد من فضاء “الفان زون” الذي أضحى قبلة لعشاق المستديرة، رصدت عدسة “كويك بوست” أجواء استثنائية طبعت متابعة مباراة المنتخب الوطني المغربي. فمع بداية تحسن أحوال الطقس واعتدال الجو بالجهة الشرقية، شهد هذا الفضاء أول حضور جماهيري حاشد قبل انطلاق المبادرة، حيث استغلت العائلات الوجدية “دفء الليالي” الأولى بعد موجة البرد القارس لتخرج بكثافة وتؤثث جنبات الساحة في مشهد ينم عن شغف وطني منقطع النظير.
المشاهدات الميدانية تؤكد أن الأجواء العائلية كانت هي السمة الغالبة؛ حيث اصطحب الآباء أبناءهم في رحلة كروية “بالمجان”، مستفيدين من شاشات عملاقة وظروف تنظيمية تضاهي كبريات المدن العالمية. هذا الإقبال الكبير، الذي يُعد الأول من نوعه بهذا الزخم نظراً لاستقرار الحالة الجوية، حول “الفان زون” إلى متنفس حقيقي لساكنة وجدة، بعيداً عن ضيق المقاهي وتكاليفها، مما أضفى لمسة من البهجة على شوارع “مدينة الألفية” التي تزينت بالألوان الوطنية وشعارات “أسود الأطلس”.
ويرى الحاضرون في عين المكان أن توقيت تحسن الطقس تزامن بشكل مثالي مع هذه التظاهرة الرياضية، مما شجع كبار السن والأطفال على المشاركة في هذا العرس الكروي المفتوح. إنها رسالة قوية من وجدة، تؤكد أن الجماهير كانت فقط تنتظر “هدنة” من صقيع الشتاء لتخرج وتُظهر للعالم كيف تنبض قلوب المغاربة بحب قميص المنتخب، موجهين شكراً خاصاً للجهات المنظمة التي وفرت هذا الفضاء الراقي لتقريب “فرحة الأسود” من عموم المواطنين بكرامة وبالمجان.






