أعاد تعادل مساء أمس أمام المنتخب المالي الجدل حول مستقبل الناخب الوطني وليد الركراكي، بين من يرى أن الأداء الحالي لا يعكس حجم الإمكانيات المتوفرة، ومن يعتبر أن الحكم على التجربة يجب أن يكون بمنظور أشمل.
المنتقدون يؤكدون أن المنتخب يعاني من بطء في النسق الهجومي، وتراجع في الضغط العالي، إضافة إلى اختيارات بشرية لم تثبت نجاعتها في المباريات الأخيرة، وهو ما فتح باب المطالبة بالتغيير والبحث عن مدرب قادر على تقديم أفكار تكتيكية جديدة، مثل السكتيوي الذي يحظى بثقة شريحة من الجماهير. في المقابل، يرى المدافعون عن الركراكي أن النتائج السلبية الظرفية لا يمكن أن تمحو ما حققه سابقًا، مشيرين إلى أن كرة القدم تمر بدورات فنية طبيعية، وأن الاستقرار التقني يبقى عنصرًا أساسيًا لبناء منتخب قوي على المدى المتوسط والبعيد. كما يؤكدون أن الحل لا يكمن فقط في تغيير المدرب، بل في تطوير الأداء الجماعي ومنح اللاعبين الوقت الكافي للانسجام. وبين هذين الرأيين، يبقى القرار بيد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تجد نفسها مطالبة بالموازنة بين ضغط الجماهير ومتطلبات الاستمرارية والاستقرار الفني.






