تحول محيط فندق إقامة المنتخب الجزائري بالعاصمة الرباط، إلى ساحة للاحتجاج والمناشدة، بعدما تجمهر المئات من أنصار “المنتخب الجزائر ” للمطالبة بتمكينهم من تذاكر مباراة فريقهم المقبلة أمام بوركينا فاسو، لحساب الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية.
وعاينت مصادر محلية حالة من الاحتقان في صفوف الجماهير الجزائرية التي حجت من مختلف المدن الجزائرية ودول المهجر، حيث أطلق المحتجون نداءات جماعية موجهة مباشرة إلى “وليد صادي”، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم مع منصة التذاكر الإلكترونية، التي حالت دون تمكن الكثيرين منهم من تأمين مقاعدهم داخل الملعب.
ونقل مشجعون غاضبون في تصريحات ميدانية مرارة الإقصاء من حضور المباراة، مؤكدين أنهم تكبدوا عناء السفر ومصاريف التنقل لدعم “الخضر”، ليصطدموا بنفاد التذاكر أو تعثر القنوات الرسمية للاقتناء. وطالب هؤلاء بـ”فرص عادلة” وضمانات من اتحادهم الكروي لحماية حق المشجع الجزائري في مساندة منتخب بلاده من المدرجات، خاصة في مواجهة حاسمة تحدد مسار التأهل للدور الثاني.
وفي الوقت الذي تشهد فيه العاصمة الرباط حضوراً أمنياً مكثفاً لتأمين محيط معسكرات المنتخبات الإفريقية وضمان انسيابية التنظيم، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل “الكاف” واللجنة المنظمة لإيجاد حلول بديلة، وسط تقارير تشير إلى إمكانية إعادة فتح المنصة الإلكترونية أو تخصيص حصص إضافية لاستيعاب التدفق الجماهيري الكبير الذي يرافق مباريات المنتخب الجزائري.
هذا الحراك الجماهيري أمام فندق الإقامة، يأتي في وقت تضع فيه العناصر الجزائرية اللمسات الأخيرة تأهباً لموقعة “خيول” بوركينا فاسو، وهي المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين، مما يزيد من إصرار “اللاعب رقم 12” على التواجد في قلب الحدث مهما كلف الثمن.







