شهدت غرفة الفلاحة بإقليم بركان يوم الخميس 11 يوليوز 2024 ،اجتماعا عاجلا لفلاحي مختلف مناطق إقليم بركان، وذلك لمناقشة أزمة الجفاف التي تُهدّد المحاصيل الزراعية، وبحث سبل التكيف مع هذه الظاهرة المُقلقة بالإقليم.
وتم خلال الاجتماع الذي حضره النائبان البرلمانيان إبراهيمي محمد و حكيم بنعبد الله مناقشة المعضلة من مختلف الجوانب وتبادل الأفكار والآراء.
وتوصل المجتمعون لمجموعة من المقترحات والحلول لمواجهة هذه الظاهرة، أولها، توفير المياه من خلال إطلاق مشاريع لتجميع مياه الأمطار، وتطوير أنظمة الري الحديثة، واستغلال المياه الجوفية بشكل عقلاني.
وبخصوص المقترح الثاني، أجمع الفلاحون على ضرورة تحسين تقنيات الزراعة من خلال تشجيع استخدام الأصناف المقاومة للجفاف، وتطبيق أساليب الزراعة العضوية التي تساهم في الحفاظ على التربة، وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
كما اتفق المجتمعون على أهمية دعم الدولة للتخفيف من المعضلة من خلال تقديم الدعم المالي والفني للفلاحين، وتوفير حوافز تشجعهم على تطبيق هذه الحلول، وتوفير البذور والأسمدة المدعمة.
واتفق المجتمعون على أهمية تضافر جهود كل الأطراف المعنية، من حكومة ومؤسسات منتخبة وفلاحين، من أجل مواجهة أزمة الجفاف، والعمل على إنقاذ القطاع الزراعي في منطقة بركان، الذي يُشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، ويؤمن مصادر رزق لمئات الآلاف من الأسر
ويشار أن أزمة الجفاف تعتبر من أكثر التحديات التي تواجه الفلاحين في منطقة بركان، التي تُعرف بخصوبة أراضيها الزراعية. ففي السنوات الأخيرة، شهد الإقليم تراجعا ملحوظا في معدلات هطول الأمطار، مما أدى إلى نقص المياه اللازمة للري، وتضرر المحاصيل، وتراجع الإنتاجية الزراعية.