صرح المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي جونيور، بأن الرئيس جو بايدن شوه سمعته برفضه الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية في الموعد المناسب.
وفي مقابلة مع قناة “سي بي إس”قال كينيدي جونيور ردا على سؤال عما إذا كان بايدن قدم في خطابه للمواطنين “تفسيرا كافيا” لقراره بالانسحاب من السباق الانتخابي: “كلا، كان خطاب بايدن إلى حد كبير بمثابة “بيان لإنجازاته” في أعلى منصب حكومي”.
وأضاف: “أنا شخصيا أعرف جو بايدن منذ 40 عاما، وأكن له تقديرا واحتراما كبيرا طوال الخمسين عاما التي خدم فيها بلاده. لكنني أعتقد أنه خلال العام الماضي شوه سمعته ومسيرته المهنية برفضه التخلي عن السلطة”.
وقارن كينيدي هذا الأمر بأحداث 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الكونغرس في محاولة لمنع الموافقة على نتائج الانتخابات التي خسر فيها ترامب أمام بايدن.
وتابع: “أعتقد أن جزءا من تقاليدنا هو أن يتنازل قادتنا عن السلطة باحترام. في رأيي، لم يفعل الرئيس ترامب ذلك باحترام، ولا يمكنني أيضا أن أقول الشيء نفسه عن الرئيس بايدن”.
وزعم بايدن في خطاب متلفز للشعب الأمريكي يوم الخميس، أنه قرر التضحية بطموحاته الشخصية من أجل “إنقاذ الديمقراطية” في الولايات المتحدة وتمرير الراية إلى جيل جديد في شخص نائبته كامالا هاريس.
واضطر بايدن، في 21 يوليو الجاري، إلى الإعلان تحت ضغط من زملائه أعضاء الحزب الديمقراطي، عن انسحابه من الانتخابات المقرر إجراؤها في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر، حيث يمثل الحزب الجمهوري الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبعد أداء بايدن الكارثي في المناظرة المتلفزة مع ترامب في 27 يونيو الماضي، بدأت الدعوات بين الديمقراطيين تتزايد للرئيس للتخلي عن محاولته إعادة انتخابه، إلا أنه أصر حتى النهاية على أنه لا ينوي الانسحاب من السباق
وبالحكم على ما يحدث في المعسكر الديمقراطي، سيتم الموافقة على هاريس كمرشحة عن حزبها للرئاسة. وسيقوم الحزب الديمقراطي الأمريكي رسميا بترشيحها خلال مؤتمره في شيكاغو بولاية إلينوي الذي سيعقد في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس.
المصدر: RT