نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش وودادية أطباء القصر الكبير ، أمس السبت ، حملة طبية متعددة التخصصات لفائدة قدماء المقاومين و أفراد عائلاتهم بالمنطقة .
وقد استفادت من هذه القافلة الطبية ، التي تندرج في إطار الاحتفالات المرتبطة بتخليد الذكرى 446 لمعركة وادي المخازن ، مجموعة من المقاومين وأراملهم وأبنائهم ، وقد همت هذه القافلة الأمراض والتخصصات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري و التشخيص المبكر لأمراض الثدي و أمراض الجهاز التنفسي .
وجرى بالمناسبة ، التي تندرج أيضا في إطار المبادرات الاجتماعية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، توزيع مجموعة من آلات قياس نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري المزمن .
وفي هذا السياق ، أكد مستفيدون ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة لاقت إقبالا واستحسانا من طرف أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم العرائش ، معربين عن شكرهم وامتنانهم لكافة الجهات الرسمية والخاصة التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة .
ومن جهته ، قال أنس الفيلالي ،المندوب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش ، في تصريح مماثل ، إن هذه القافلة الطبية تأتي ضمن مجموعة من الخدمات الاجتماعية التي تقدمها المندوبية السامية في كل ربوع المملكة المغربية رعاية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير وأسرهم ، كما تأتي ضمن برنامج الاحتفالات المسطرة لتخليد الذكرى 446 لملحمة معركة وادي المخازن الخالدة ، التي تحمل الكثير من الدلالات والمعاني الوطنية والتاريخية والدينية .
بدوره ، أبرز الدكتور عبد الحميد بنونة ،رئيس ودادية أطباء القصر الكبير ، أن أطباء المنطقة كان لهم شرف المشاركة في هذه القافلة الطبية التي تصادف احتفال الشعب المغربي بمرور 25 سنة على اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين ، وتعكس كذلك تشبث المجتمع المغربي عامة بقيم التعاون والتآزر ودعمه لأسرة المقاومة التي اسدت للوطن خدمات جليلة ،مشيرا الى أن نحو مائة شخص استفادوا من هذه القافلة الطبية ذات البعد التضامني .
وويستمر برنامج تخليد هذه الذكرى المجيدة بتنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والعلمية والتربوية والتكريمية بمختلف مناطق إقليم العرائش.