شكلت الأحداث والدلالات التاريخية لثورة الملك والشعب محور لقاء فكري، نظم اليوم الجمعة بجرسيف، بمناسبة الذكرى الـ71 لهذه الملحمة الوطنية الكبرى.
وأبرز المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجرسيف، تحت عنوان “ملحمة ثورة الملك والشعب: الحدث والدلالات”، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بجرسيف، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي البارز يرسخ قيمة المواطنة الحقة، لاسيما في نفوس الأجيال الصاعدة، ويستحضر دلالات الترابط والتلاحم بين العرش والشعب.
وتوقفوا عند السياق التاريخي لهذه المحطة الوطنية البارزة، التي تعتبر الشرارة التي أججت نار المقاومة الوطنية وأسهمت في التسريع برحيل المستعمر الغاشم، والمنعطف النضالي الحاسم في اتجاه الانفلات من براثن الاستعمار ومعانقة الحرية والاستقلال والأمن والاستقرار.
كما استحضرت المداخلات الدواعي السياسية والموضوعية التي أفرزت ملحمة ثورة الملك والشعب، مسلطة الضوء على الآثار الكبرى لهذا الحدث في تحرير الوطن وعودة السلطان الشرعي جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، وأسرته الشريفة من المنفى.
وفي هذا الصدد، قال القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجرسيف، بلال البروز، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الحدث شكل “نموذجا نضاليا متفردا” في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال بقيادة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس، في التحام وترابط وثيقين مع شعبه الوفي.
من جانبه، أكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، رشيد حمزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تُعنى بالتاريخ والحضارة المغربية، من شأنها تعريف الأجيال الحالية والصاعدة على مسيرة النضال الوطني، وكذا “تقريبهم من التضحيات الجسام التي بذلها الأجداد للدفاع عن حرية الوطن واستقلاله”.
يشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنظم هذه السنة، على مألوف العادة، برامج وأنشطة وفعاليات تربوية وثقافية وتواصلية مع الذاكرة التاريخية بسائر النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية، وكذا فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني.