تستعد مدينة فاس للمشاركة في الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى بالمغرب المرتقب تنظيمه خلال الفترة بين فاتح و 30 شتنبر 2024. ويكتسي هذا الاستحقاق الوطني الكبير، الذي يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أهمية كبيرة للتنمية المستقبلية للبلاد وجهاتها.
وعلى غرار باقي مدن المملكة، كانت فاس على موعد مع المرحلة الحاسمة من التحضيرات يومي 30 و 31 غشت المخصصة للتعرف على الميدان. وتهدف هذه المرحلة إلى تمكين فرق الإحصاء من التأقلم مع مناطق الإحصاء التابعة لهم، قبل الانطلاق الرسمي لتجميع المعطيات لدى الأسر في فاتح شتنبر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عادل الحساني مشرف جماعي بالمنطقة 1464 على صعيد فاس 2، أن عملية التعرف على الميدان انطلقت بهدف مساعدة الباحثين والمراقبين على التعرف على مناطق الإحصاء الخاصة بهم كي تنطلق عملية الإحصاء في فاتح شتنبر بطريقة منظمة. وأوضح السيد الحساني أنه على صعيد منطقة إشرافه يوجد 11 مراقبا كل واحد منهم مسؤول عن أربعة باحثين أي ما يمثل حوالي 60 شخصا تمت تعبئته لهذه العملية. وتابع أن عملية الإحصاء ستمتد على مدى شهر، وأن كل منطقة إحصاء تضم معدل 300 أسرة لكل باحث، مشيرا إلى أن كل باحث إحصائي سيحاول تغطية مجموع الأسر المسندة إليه على امتداد شهر شتنبر. وفي تصريح مماثل، وجهت نهى باحثة مشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى بفاس، نداء للساكنة “نناشد تعاون الساكنة من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني سويا. نحن جميعا منخرطون من أجل تحقيق تنمية مجتمعنا وبلدنا بشكل عام”. وأوضحت هذه الباحثة الإحصائية ” كما تلاحظون، نتواجد اليوم في الميدان لأنه تم تخصيص يومي 30 و 31 شتنبر للتعرف على الميادين المسندة للباحثين للقيام بتحيين لهذه المناطق وتحديد المستجدات أو التوطينات الجديدة التي حدثت”. ويذكر ان الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 يتميز بالاستخدام المكثف للتكنولوجيا، حيث تم تزويد الباحثين بلوحات إلكترونية لجمع المعطيات، مما يشكل تقدما ملحوظا مقارنة بالأساليب التقليدية التي ترتكز على استعمال الورق. وأكد الباحثون المشاركون في هذه النسخة من الإحصاء أن هذه المقاربة الرقمية ستمكن من تحسين نجاعة عملية جمع المعطيات والحد من الأخطاء وتسريع معالجة المعلومات. وبمدينة فاس، وعلى غرار باقي مدن المملكة، تستفيد الفرق المتواجدة بالميدان من هذين اليومين المخصصين للتعرف على الميدان من اجل التأقلم مع آليات العمل والقيام بتجريب تطبيقيات جمع المعطيات. وتشدد السلطات المحلية وفرق المندوبية السامية للتخطيط على أهمية تعاون جميع المواطنين لضمان نجاح هذه العملية. وأفادوا بأن المعطيات التي يتم تجميعها تكتسي “طابع السرية” ولا يمكن استعمالها إلا لأغراض ترتبط بالإحصاء، طبقا للقانون. وتعتبر المشاركة الفعالة والنزيهة لكل الأسر أمرا بالغ الأهمية من أجل الحصول على معلومات موثوقة وشاملة، ستشكل أساس التخطيط لتنمية المدينة والجهة خلال السنوات المقبلة.