رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالشراكة الهامة بين الصين وإفريقيا، التي تمنح زخما جديدا للتنمية في القارة.
وصرح الأمين العام الأممي، وفق ما أوردته الخدمة الإعلامية للمنظمة الدولية، بأن “الجهود المشتركة بين الصين وإفريقيا يمكن أن تخلق زخما جديدا للتنمية الإفريقية”.
وعبر غوتيريش، في كلمته أمام قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، المنعقدة ما بين 4 و6 شتنبر الجاري في بكين، عن دعم المنظمة الأممية لهذه الشراكة التي تشكل برأيه، ركيزة للتعاون بين بلدان الجنوب.
وذكر بأن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر والأقدم لإفريقيا، ملاحظا أن سجل العملاق الآسيوي “المتميز في التنمية”، لاسيما في مجال القضاء على الفقر، “يوفر ثروة من الخبرة والمهارة”.
وأكد أن الشراكة بين الصين وإفريقيا “يمكن أن تقود ثورة الطاقة المتجددة، ويمكن أن تكون حافزا للتحولات الرئيسية في أنظمة الغذاء والاتصال الرقمي”.
وعلى هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة مباحثات مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ناقش خلالها الجانبان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قمة المستقبل المقرر انعقادها يومي 22 و23 شتنبر الجاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وبهذه المناسبة، أعرب غوتيريش عن استعداد المنظمة الأممية تعزيز التعاون مع الصين.
ويعد منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي تأسس في أكتوبر سنة 2000 ببكين، أقدم المنتديات الإقليمية في الصين. وبرزت أهمية هذه الآلية سنة 2006، عندما أعلنت بكين إنشاء صندوق تنمية صيني إفريقي بقيمة خمسة ملايير دولار.
ويتضمن برنامج دورة المنتدى لسنة 2024 تنظيم اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.