ثمن أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء بالرباط، الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
واطلع أعضاء اللجنة التنفيذية، خلال زيارتهم لمقر وكالة بيت مال القدس، عقب اختتام اجتماعات الدورة الـ52 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء أمس بمقر البرلمان، على مختلف جوانب اشتغال المؤسسة، التابعة للجنة القدس، إلى جانب اختصاصاتها وإمكانياتها، والأدوار المنوطة بها في حماية القدس والمبادرات التي قادتها الوكالة في هذا الصدد.
وفي كلمة بالمناسبة، استعرض المدير المكلف بتسيير المؤسسة، محمد سالم الشرقاوي، بعض إنجازات الوكالة بعد 25 عاما من العمل والحضور والمثابرة، التي مكنتها من التموقع في طليعة الهيئات الداعمة لمدينة القدس ولمؤسساتها، مسجلا أن الوكالة تستند في اشتغالها على منهجية تقوم على الواقعية والتدرج، وترتيب الأولويات التي تقتضيها الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة.
كما توقف السيد الشرقاوي، في كلمته، عند بعض المشاريع التي قادتها الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمساعدة الاجتماعية، والترميم والإعمار، والتعليم والشباب والمرأة والطفولة، فضلا عن الاستراتيجية الرقمية للوكالة، التي تم إطلاقها مؤخرا لفائدة الشباب الفلسطيني من القدس في مجالات التجديد والابتكار.
وعن طرق تمويل الوكالة لمشاريعها، لفت المدير المكلف بتسيير المؤسسة إلى أن الوكالة تعتمد في مواردها المالية، حسب نظامها الأساسي، على التبرعات (الطوعية) للدول الأعضاء والمؤسسات والأفراد، لذلك حرصت على تطوير إدارتها وجعلها خاضعة لمقاييس الجودة العالمية، داعيا البلدان العربية والإسلامية إلى تقديم المساعدة المالية، بالطريقة التي تراها مناسبة لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
من جانبه، عبر الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، باسم كل أعضاء الاتحاد عن امتنانه للمملكة المغربية، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة إلى تدارس سبل تقديم يد العون والدعم للوكالة، التي تبذل جهودا ملموسة لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة تحديات العيش اليومية على أرضهم.
وأشار السيد قريشي نياس إلى أن زيارة وكالة بيت مال القدس تمثل فرصة لإطلاع الوفد على المبادرات الرائدة التي تقودها المملكة لحماية المدينة المقدسة، ودعم سكانها الفلسطينيين ومساعدتهم، مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية ستعمل على تعبئة جهودها لدعم الوكالة.
يشار الى أن الدورة الـ52 للجنة التنفيذية للاتحاد ناقشت مشاريع جداول أعمال اللجن الدائمة المتخصصة والأجهزة المتفرعة، وكذا مشاريع جداول أعمال الدورة الـ26 للجنة العامة للاتحاد، والدورة الـ12 لمؤتمر البرلمانيات المسلمات، والاجتماع السادس لجمعية الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في الاتحاد، والدورة الـ26 للجنة العامة للاتحاد، والدورة الـ19 لمؤتمر الاتحاد.