نظمت كلية العلوم السملالية بمراكش، أمس الأربعاء، الدورة الحادية عشرة لأسبوع إدماج الطلبة الجدد تحت شعار ” معا نحو التميز”.
وتهدف هذه التظاهرة، المقامة إلى غاية 14 شتنبر الجاري، إلى مساعدة الطلبة الجدد داخل الكلية على جميع المستويات البيداغوجية، والثقافية، ومختلف الشعب والمختبرات، من خلال تقديم مداخلات من طرف أساتذة جامعيين وشركاء في المجال المقاولاتي، إلى جانب خلق جسر التواصل لتبادل الخبرات بين الطلبة الجدد والقدامى.
ويتوخى هذا الملتقى البيداغوجي والثقافي، أيضا، تشجيع الطلبة الجدد على الانخراط في مختلف الأندية الأربعة عشر التي تتواجد بالكلية والتي تعد منبرا للتبادل الفكري ومنارة لبناء شخصية الطالب، وتهم المجالات الثقافية والفنية والرياضية.
كما يشكل مناسبة لاطلاع الطلبة الجدد على مختلف مراكز التميز التي تم إحداثها برحاب كلية العلوم بمراكش والمرتبطة بالبيئة والحلول المستدامة، والطاقات المتجددة، والبنيات المستدامة، والتكوينات في المجال المائي في إطار الإصلاح البيداغوجي الجديد للتعليم العالي الذي ينبني على تكريس التميز الأكاديمي والعلمي والإدماج الترابي والتنمية الشاملة، والإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح عميد كلية العلوم السملالية، الحسن المودن، أن تنظيم أسبوع إدماج الطلبة الجدد بكلية العلوم يتيح توفير جميع المعطيات المرتبطة بالدراسة بسلك التعليم العالي، وإبراز الفرص المتاحة للطالب للالتحاق بمؤسسات أخرى في حالة تغيير مساره الدراسي.
وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتقديم برامج التكوينات الجديدة التي تساعد الطالب على تعلم اللغات وتقوية مهاراته بما يجعله قادرا على ولوج سوق الشغل، مبرزا أهمية هذه التكوينات ولاسيما في مجال المياه وتحليتها، والبنيات المستدامة.
وأشار إلى أن الملتقى يعد أيضا فرصة للطلبة الجدد للالتقاء بزملائهم القدامى والاستفادة من تجربتهم، والانفتاح على الكلية بهدف مواصلة دراساتهم الجامعية بشكل مريح.
من جهتها، قالت ندى المختاري، طالبة بكلية العلوم في سنتها الثانية، إن هذه الأيام تسهل عملية إدماج الطلبة الجدد داخل الكلية وإخراجهم من الطابع الدراسي الذي كان يميزهم خلال الدراسة الثانوية.
وأشارت في تصريح مماثل، إلى أنه سيتم خلال هذه الأيام تقديم جميع الشروحات والتوضيحات التي يحتاج إليها هؤلاء الطلبة في مسارهم الدراسي الجامعي، وتشجيعهم على الانخراط في نوادي الكلية بغية تعزيز تواصلهم مع باقي الطلبة وهيئة التدريس والأطر الإدارية بالكلية.
وتعرف هذه الدورة تقديم مجموعة من المداخلات ترتكز بالأساس، على استراتيجية إدماج الطالب الجديد بالجامعة، وكيفية الالتزام بالنظام الداخلي للمؤسسة، والتعريف بمركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية التابع لجامعة القاضي عياض، إلى جانب ورشة حول التحضير المسبق للدروس يقلل التوتر ويضمن النجاح.