انطلقت مساء الأحد بالقاهرة أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بمشاركة عدة دول عربية، من بينها المغرب.
وينعقد المؤتمر الذي ينظم بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للتطوع الذي يصادف 15 شتنبر من كل سنة، على مدى أربعة أيام تحت شعار “دور وسائل الإعلام في تنمية العمل التطوعي”.
ويشارك المغرب في أعمال هذا المؤتمر بوفد يضم على الخصوص محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، إلى جانب باحثين وأكاديميين وفاعلين جمعويين.
ويتضمن برنامج المؤتمر تكريم شخصيات قيادية تطوعية وإعلامية لها بصمة واضحة وأثر في نشاط العمل التطوعي وإنجاح الأعمال المجتمعية بشكل مباشر في بلدانهم، إلى جانب توقيع اتفاقيات دولية وعربية، فضلا عن القيام بزيارات مختلفة للاطلاع على تجارب تطوعية في مصر. كما يشمل تنظيم ندوة للإعلاميين ودورهم في نشر ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي وإبراز دور التطوع على المستوى القاري والدولي، ومناقشة أوراق العمل الميداني في العمل التطوعي.
وأبرز يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، في افتتاح المؤتمر، أن اختيار شعار الاحتفال باليوم العربي للتطوع تحت عنوان “دور وسائل الإعلام في تنمية العمل التطوعي”، يأتي تقديرا للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي، مضيفا أن المؤتمر سيسلط الضوء بشكل أكبر على دور الإعلام من خلال إقامة ندوة عن دور الإعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي.
وأعلن بهذه المناسبة عن انطلاق مشروع جديد تحت شعار “المتطوع المتقاعد”، وذلك لخدمة المتقاعدين من القيادات الذين كانت لهم بصمة وتأثير مهم في 12 تخصصا لخدمة المجتمع.
يذكر أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تأسس في سنة 2003 بالدوحة ويهدف إلى تحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الوطن العربي.
واضطلع الاتحاد الذي يضم في عضويته 19 دولة عربية بأدورا مهمة ولاسيما في التصدي لجائحة كورونا من خلال أنشطة ومبادرات عديدة عكست الإيمان الراسخ بالعمل التطوعي وأهدافه. كما يواصل جهوده في استقطاب المزيد من الهيئات التطوعية من الدول العربية، ليعزز من ريادته في قيادة العمل التطوعي العربي.
ويطمح الاتحاد ليكو ن مشروعا عربيا شاملا من خلال برامج ومبادرات تطوعية نوعية تسهم في تنمية الوعي الجماعي، وبما يؤدي إلى بناء مجتمع متكامل غني بثقافة العمل التطوعي، مبينا أهمية تعزيز التواصل الإيجابي بين هيئات العمل التطوعي في الوطن العربي، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للعمل التطوعي، وإبراز دور المتطوعين والداعمين للأعمال التطوعية، والتميز في الأداء والشراكة والشفافية والعمل بروح الجماعة المهنية.