شكل الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ محور الدورة الثالثة للأيام العلمية المغرب-كيبيك، التي نظمها، اليوم الخميس بالرباط، المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وصندوق كيبيك للبحث.
ويندرج هذا الحدث، الذي انعقد بشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومكتب كيبيك بالرباط، في إطار تعزيز التعاون بين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وصندوق كيبيك للبحث في مجال البحث العلمي والابتكار.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، إن هذا اللقاء يهدف إلى التفكير وتعزيز تبادل الخبرات بين العلماء المغاربة والكيبيكيين حول موضوعين عالميين راهنين، وهما الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ، وإعطاء الفرصة للمانحين للمشاريع الممولة في إطار الدورة الأولى لبرنامج البحث ولطلبة الدكتوراه لعرض التقدم المحرز في عملهم البحثي.
وذكرت بأن المغرب وكيبيك تربطهما منذ عدة سنوات علاقات ثنائية قوية، مشيرة إلى أن المؤسسات المغربية والكيبيكية تحافظ على روابط متينة في مجال البحث العلمي، كما يتضح ذلك من خلال تزايد عدد الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في مؤسسات كيبيك، فضلا عن عدد المنشورات العلمية التي شارك في إنتاجها باحثون علميون مغاربة وكيبيكيون.
من جهته، أبرز رئيس صندوق البحث في كيبيك وكبير علماء كيبيك، ريمي كيرون، أهمية التعاون العلمي بين المغرب وكيبيك، مسجلا أنه تم تقديم ما يناهز مائة طلب بحث في هذا الشأن من قبل باحثين مغاربة وكيبيكيين.
من جهة أخرى، أشار إلى أن تنظيم هذه الدورة الثالثة يعزز قدرات الطرفين على الاستجابة للتحديات المجتمعية الكبرى، مذكرا، في هذا الصدد، بالتوقيع على اتفاقية خاصة لإطلاق برنامج مغربي- كيبيكي لتمويل مشاريع البحث العلمي، والذي يهدف إلى تشجيع المجتمع العلمي على مواصلة تطوير التعاون العلمي.
من جانبها، أكدت مديرة مكتب كيبيك بالرباط، مريم باكيت-كوتي، أن هذا اللقاء يروم تقريب المجتمعين العلميين المغربي والكيبيكي وبلورة مشاريع مختلفة بهدف رفع مختلف الرهانات المجتمعية سويا.
ويعرف هذا اليوم مشاركة خبراء وطنيين ودوليين وأكاديميين وسوسيو مهنيين مغاربة وكيبيكين، سينكبون من خلال عدة جلسات مناقشة على بحث مواضيع من قبيل التكيف مع تغير المناخ وتدبير المياه والعلوم الصحية.