نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء أمس الثلاثاء بالرباط، حفلا دينيا بمناسبة تخليد “يوم المساجد”، تم خلاله تكريم عدد من بناة المساجد والصناع التقليديين الذين ساهموا في تشييد بيوت الله.
ويأتي هذا الحفل تجسيدا للعناية الموصولة والمتجددة التي يوليها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساجد، واعتبارا لمكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة، ودورها الجوهري في إشاعة الأمن الروحي وتأطير المواطنين.
وفي كلمة بالمناسبة، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن شكره لكافة المحسنين والمحسنات الذين ينفقون في سبيل العناية ببيوت الله، مستعرضا الجهود المرتبطة ببناء المساجد، وبفتح تلك المغلقة وترميم المتضررة منها، وتدخل جمعيات المحسنين لبنائها أو تدبيرها.
وفي السياق ذاته، أفاد السيد التوفيق بأن عدد المساجد المتضررة من زلزال الحوز بلغ 2600 مسجد، مبرزا أن عمليات ترميم وإعادة تأهيل المساجد المتضررة متواصلة، حيث تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إصلاحها وإرجاعها إلى سابق عهدها.
ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن خطة “تسديد التبليغ ” تعد برنامجا غير مسبوق تسعى من خلاله مؤسسة العلماء برعاية أمير المؤمنين إلى النهوض بأمانات العلماء في واجب تبليغ الدين من أجل تحقيق مقومات الحياة الطيبة في المعيش اليومي للناس، بحيث يكون إيمانهم وعباداتهم ثمرات تنعكس على نفوسهم بالتزكية وصلاح الباطن، وعلى سلوكهم بالاستقامة وصلاح الظاهر.
وتابع أن هذا البرنامج الذي يتقاطع في عمله مع كل الجهود الهادفة إلى تحسين أحوال الناس وإصلاحها، يتم تنزيله من خلال وسائل التبليغ والتكوين المختلفة، والتي من بينها خطبة الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد.
وخلص السيد التوفيق إلى التأكيد على أن المساجد فضاء له أثر النفع الذي يؤهل الناس للحياة الطيبة.
وتميز برنامج هذا الحفل الديني، الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، بتقديم شريطين حول “المساجد التي بنيت من طرف الوزارة وفتحت في وجه المصلين بإفريقيا”، و”المساجد التي شيدت من طرف المحسنين خلال هذه السنة”، فضلا عن تلاوة جماعية لآيات بينات من القرآن الكريم من طرف طالبات معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
يشار إلى أنه تقرر سنة 2007 تنظيم يوم المساجد كل سنة، تجسيدا لرعاية أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمساجد.