أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس الأربعاء 25 شتنبر الجاري ، سلسلة محاضرات وورشات تدريبية، لفائدة دولها الأعضاء، حول القيادة في السياسات الثقافية، انطلاقا من الدراسات والبحوث التي أعدتها المنظمة في مجالات الاقتصاد الثقافي الرقمي، والاقتصاد البنفسجي، والتكنولوجيات الإبداعية، والحقوق والمؤشرات الثقافية، ومقاييس الإيسيسكو لتقييم السياسات الثقافية المعتمدة في الدول الأعضاء.
واستهلت السلسلة التي تستمر على مدى عام ونصف العام بواقع محاضرة أو ورشة واحدة شهريا، بعقد الورشة التدريبية الأولى اليوم الأربعاء (25 سبتمبر 2024) عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي ترأسها الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، وأطرتها كل من الدكتورة يوما فال، وزيرة مستشارة برئاسة الجمهورية السنغالية، والدكتورة ريم جلولي، الخبيرة الخارجية بالمنظمة والمتخصصة في السياسات الثقافية، بمشاركة نحو 40 خبيرا من الدول الأعضاء بالإيسيسكو.
وخلال افتتاح أعمال الورشة استعرض الدكتور زين العابدين إستراتيجية الإيسيسكو الجديدة للسياسات الثقافية في العالم الإسلامي، مؤكدا أهميتها في المساهمة بجهود التنمية المستدامة، وتطرق إلى مقاييس الإيسيسكو ذات العلاقة بالسياسات الثقافية في الدول الأعضاء بالمنظمة، وضرورة عمل الجهات المعنية على اعتمادها والعمل بها.
عقب ذلك ألقت الدكتورة ريم جلولي، محاضرة ركزت فيها على أهمية المؤشرات الثقافية وأهداف إستراتيجية المنظمة الثقافية، التي تعمل على جمع الاحتياجات والأهداف الثقافية للدول الأعضاء وتكييف المؤشرات مع احتياجات الدول ومساعدتها في وضع سياساتها الثقافية.
من جانبها أكدت الدكتورة فال أهمية الرقمنة كأداة في دعم جهود التنمية الثقافية، من خلال توفير الإحصاءات التي تعد من العوامل الرئيسية في بلورة السياسات الثقافية للدول، وأشارت إلى ضرورة تأهيل العاملين في المجال الثقافي وتوعيتهم بأهمية الرقمنة، مشيدة بجهود الإيسيسكو في مجال دعم السياسيات الثقافية.
وشهدت أعمال الورشة نقاشات ومداخلات ثرية لعدد من الخبراء بالإيسيسكو، بالإضافة إلى مختصين في المجال من الدول الأعضاء بالمنظمة حول المؤشرات الثقافية وأهميتها في التنمية المستدامة وبلورة السياسات الثقافية للدول.