جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من النقل المدرسي أولوية في تدخلاتها بإقليم طانطان، وذلك باعتباره رافعة ودعامة أساسية للنهوض بتعليم الأطفال، لاسيما في المناطق القروية.
ويحظى النقل المدرسي كوسيلة أساسية للحد من الهدر المدرسي، بدعم عدة متدخلين بإقليم طانطان في مقدمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف المساهمة في محاربة هذه الظاهرة خاصة في العالم القروي، وكذا محاربة الهجرة القروية وذلك عبر توفير حافلات للنقل المدرسي.
وبفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح تنقل التلاميذ بواسطة النقل المدرسي إلى المؤسسات التعليمية أكثر سهولة وفي أفضل الظروف، مما يسهم في تحسين ظروف التحصيل الدراسي للتلاميذ وتخفيف الأعباء عن الأسر المعوزة.
في الجماعة الترابية بن خليل، تقع مدرسة نموذجية في مجال دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي، ويتعلق الأمر بفرعية بن خليل التابعة لمجموعة مدارس ادريس الحارثي، يفد إليها تلاميذ الجماعة بفضل خدمة النقل المدرسي عبر اقتناء حافلات منها حافلة تم اقتناؤها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووضعت رهن إشارتهم لتمكينهم من التنقل من مقر سكناهم إلى المدرسة.
وفي هذا السياق، اعتبر محمد العربي الشباني، عن جمعية ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ بفرعية بن خليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال دعم النقل المدرسي بالوسط القروي بإقليم طانطان، هي مساهمة فعالة جدا في ما يخص توفير النقل المدرسي كوسيلة مهمة للتقليص من الهدر المدرسي وتحفيز التلاميذ على متابعة مسارهم التعليمي وضمان تحصيل دراسي جيد.
وعبر عدد من التلاميذ بالمدرسة، عن سعادتهم بالاستفادة من النقل المدرسي الذي يقلهم من مقر سكناهم إلى هذه المؤسسة، من أجل متابعة دراستهم في أحسن الظروف وضمان حضور الدروس في الوقت الزمني المحدد.
من جهته، أكد حسن استيتي، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية علمت على اقتناء حافلة للنقل المدرسي منذ سنة 2020 وذلك في إطار الدور الذي تلعبه المبادرة في دعم الولوج إلى المؤسسات التعليمية من طرف التلاميذ المنحدرين من العالم القروي، وكذا تقليص نسب الهدر المدرسي، ودعم التحصيل الدراسي.
وأشار إلى أن اقتناء هذه الحافلة يندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة والمتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والذي يهدف إلى تعزيز المنظومة التعليمية للتربية والتكوين عبر الصحة المدرسية والدعم المدرسي والتوجيه التربوي وخلق مناخ ملائم للولوج الى المدارس.
ومن خلال اعتمادها على مقاربة استباقية، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم الأطفال واليافعين هدفا ذا أولوية في إطار مرحلتها الثالثة، الرامية إلى مكافحة الهدر والفشل المدرسي ودعم نمو الأطفال المعنيين، من أجل تعزيز رأس المال البشري للأفراد في جميع مراحل حياتهم.