انطلقت اليوم الخميس (3 أكتوبر 2024)، أعمال اليوم الثاني من الدورة الثالثة لمؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان: “ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات”، وتستضيفه العاصمة العمانية مسقط.
واستهلت أعمال اليوم الثاني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها جلسة إجرائية شهدت تشكيل مكتب المؤتمر في دورته الثالثة، حيث تسلمت سلطنة عمان رئاسة المؤتمر، من المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة السابقة ومقرر المؤتمر في دورته الجديدة، وشغلت جمهورية بنين منصب نائب الرئيس. وبناء على ذلك تولت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، إدارة الجلسات التالية.
وفي كلمته أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إلى أن المنظمة تبنت منذ عام 2020 رؤية متجددة شعارها “التجديد من أجل الرقي والتجويد” وديدنها العمل المتواصل بمنهج الاستباق والمبادرة في خدمة الدول الأعضاء والإنسانية جمعاء.
وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي من أجل تدارك المتسارع من التحولات والمشبك من القضايا في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وترتكز أهدافه على تشكيل مقتضيات تأمين جودة التعليم وشموله، موضحا أن الإيسيسكو أطلقت ميثاق الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، داعيا إلى العمل لتقليص الفجوة التي تفصلنا عن الدول المتقدمة في هذا المجال، وإيلاء أهمية للتربية الإعلامية والرقمية.
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتعبير عن تطلع المنظمة إلى أن تدشن الدول الأعضاء عهدا تربويا جديدا، مؤكدا أن الإيسيسكو ستمضي قدما في مساعدة دولها الأعضاء بمبادرات متميزة جديدة لدعم جهودها في تحويل التعليم، خصوصا التي تعاني صعوبات وكوارث وحروب، معبرا عن تضامن الإيسيسكو الكامل مع أنظمة التعليم ومؤسساته في كل من فلسطين ولبنان.
ومن جانبها، أشارت فخامة السيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة ضيفة شرف المؤتمر، إلى أن الأنظمة التعليمية في العديد من دول العالم الإسلامي تعاني من مشكلة الإقصاء التعليمي، مضيفة أن أي سياسة تعليمية ناجعة يجب أن تضمن الوصول إلى جميع الفئات والمناطق الجغرافية.
وفي كلمته، أبرز فخامة السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال السابق ضيف شرف المؤتمر، أن تمويل التعليم يعني زرع بذور الإنسانية في كل طفل، والتي تساعد على تنمية القدرة على التمييز وتنوير العقل ضد الظلامية، مبرزا الحاجة إلى إعادة هيكلة الأنظمة التعليمية لتواكب متطلبات السوق.
وفي مداخلته عبر تقنية الاتصال المرئي، استعرض الدكتور مايكل كريمر، مدير مختبر الابتكار التنموي ومدير مركز اقتصاديات التنمية، في جامعة شيكاغو والحائز على جائزة نوبل، دور الأساليب التجريبية وأفضل الممارسات التي من شأنها النهوض بالتعليم من خلال جمع البيانات حول تقييم نتائج برامج التعلم.