أشاد قادة الاتحاد البرلماني الدولي، أمس الاثنين في جنيف، بالتقدم الذي أحرزته جمعية الكتاب العامين للبرلمانات في ظل الرئاسة المغربية، التي يمثلها الكاتب العام لمجلس النواب، نجيب الخدي، والذي تنتهي ولايته التي استمرت ثلاث سنوات هذا الأسبوع.
وقالت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، توليا أكسون، خلال حفل بمناسبة الذكرى ال85 لتأسيس هذه الجمعية التي تضم الكتاب العامين لأكثر من 150 دولة: “أود أن أشيد برئيس جمعية الكتاب العامين للبرلمانات، السيد نجيب الخدي، الذي أعلم أنه اضطلع بدور أساسي في تطوير عمل الجمعية خلال السنوات الأخيرة”.
وأضافت السيدة أكسون، خلال هذا الحدث الذي أقيم على هامش الدورة 149 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي (13-17 أكتوبر)، أن “الإنجازات التي نحتفل بها اليوم هي بلا شك ثمرة تفانيه”.
بدوره، أعرب الكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشونغونغ، عن امتنانه للسيد الخدي على “العمل الذي قام به كرئيس لهذه المؤسسة الهامة داخل الاتحاد البرلماني الدولي”.
وقال السيد تشونغونغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الحفل: “تم تحقيق العديد من الإنجازات والتقدم بفضل قيادة السيد الخدي، وأود أن أقدم له هذا التكريم مع انتهاء ولايته”.
وأكد أن جمعية الكتاب العامين للبرلمانات، تحت رئاسة السيد الخدي، “اكتسبت بُعدا عالميا وتجسد فيها تنوع الأنظمة المختلفة”، معربا عن أمله في أن يبني من سيخلفونه على الأسس التي وضعها، لضمان استمرار الجمعية في خدمة المجتمع البرلماني العالمي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد الخدي إن الاحتفال بالذكرى ال85 لتأسيس الجمعية هو “لحظة مميزة” تتيح الفرصة لاستحضار المسار الغني لجمعية الكتاب العامين للبرلمانات، وأيضا للاحتفاء ب “روح التعاون والتضامن” التي توحد أعضاء هذه الهيئة منذ اجتماعها الأول في غشت 1938 بلاهاي.
وأضاف: “تتيح لنا الجمعية أن ندرك أننا جميعا نواجه نفس الرهانات التي تتطلب استخدام ذكائنا الجماعي للاستجابة لتحديات البرلمانية الراهنة”.
وأشار رئيس الجمعية المنتهية ولايته إلى أن هذه الأخيرة تمثل “فضاء للتبادل حيث يمكننا مشاطرة أفكارنا وممارساتنا الفضلى وتجاربنا”.
يذكر أن جمعية الكتاب العامين للبرلمانات، التي اجتمعت لأول مرة في أوسلو يوم 16 غشت 1939، هي هيئة استشارية تابعة للاتحاد البرلماني الدولي وتهدف إلى تيسير التواصل بين شاغلي منصب الكاتب العام في أي مجلس برلماني، سواء كان عضوا في الاتحاد أم لا.
وتهدف الجمعية إلى دراسة القوانين والإجراءات والممارسات وأساليب العمل في البرلمانات المختلفة، واقتراح تدابير لتحسين هذه الأساليب وضمان التعاون بين مصالح البرلمانات المختلفة.
وكما هو الحال بالنسبة للاتحاد البرلماني الدولي، تجتمع الجمعية مرتين في السنة، على هامش الدورتين الخريفية والربيعية للاتحاد.
وعلاوة على السيد نجيب الخدي، يشارك المغرب في الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي بوفد برلماني يقوده النائب عمر حجيرة (الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية)، ويضم في عضويته النواب: المصطفى الرداد (فريق التجمع الوطني للأحرار) وخدوج السلاسي (الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية).