أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم تحتم إعادة التفكير في كيفية تعزيز منظومة حقوق الإنسان، في ظل عدم تطبيق هذه الحقوق على أرض الواقع، والخروقات الجسيمة المتكررة للقوانين والمعاهدات الدولية المصدق عليها، خصوصا خلال النزاعات المسلحة وما تتضمنه من جرائم حرب وتهجير قسري واعتداء على المدنيين، والتي تضرب بالنظام الدولي المعني بحماية حقوق الإنسان عرض الحائط.
جاء ذلك في الكلمة المصورة، التي وجهها اليوم الأربعاء (16 أكتوبر 2024) إلى الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان، التي ينظمها كل من: المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ووزارة العدل في المملكة المغربية والمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان، ومجموعة الحقوق العالمية، بدعم من الإيسيسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مدينة مراكش وتستمر أعمالها على مدى يومين.
وأبرز الدور المحوري للتعاون الدولي في تعزيز كفاءة النظام الأممي لحقوق الإنسان، مؤكدا أهمية الآليات الوطنية في ترجمة ما هو مكتوب على الصعيد العالمي إلى واقع ملموس على المستوى المحلي، لتتحول الالتزامات الدولية تجاه حقوق الإنسان إلى سياسات وبرامج ملموسة تعزز كرامة الإنسان وتحمي حقوقه.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو مبادرات وبرامج المنظمة لدعم جهود دولها الأعضاء في تعزيز الحقوق الأصيلة، ومنها الحق في التعليم، والحقوق الثقافية والصحية والرقمية، وتطوير سياسات بيئية مستدامة، وضمان حقوق المرأة، إلى جانب إصدار المنظمة ميثاق الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وما يضمه من إعلاء للحقوق وإثراء للقيم الإنسانية النابعة من ديننا الحنيف.
وقد حضر أعمال النسخة العاشرة من حوار جليون لحقوق الإنسان السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، حيث شارك في الجلسة الحوارية حول الآليات الوطنية للتنفيذ وإعداد التقارير والتتبع- الخصائص الرئيسية والممارسات الفضلى والتحديات: المشاركة/ التشاور مع السلطات القضائية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وفرق الأمم المتحدة، والحكومات المحلية.