انس خالد ـ كويك بوست
ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي عامل عمالة مراكش، يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اجتماعًا هامًا في مقر ولاية الجهة. الاجتماع خُصص لمناقشة وثيقة تصميم التهيئة الخاصة بمراكش الغربية والمحاميد الجنوبي، بحضور نخبة من المسؤولين والفاعلين المحليين.
حضر الاجتماع نائب رئيسة مجلس جماعة مراكش، ورؤساء مقاطعتي المنارة وجليز، إضافة إلى رؤساء المصالح الأمنية وممثلي الغرف المهنية، ومدراء ورؤساء المؤسسات والمصالح اللاممركزة. هذا التنوع في الحضور يعكس أهمية هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى تحسين التخطيط العمراني في مناطق مراكش الغربية والمحاميد الجنوبي.
في بداية اللقاء، أشاد والي جهة مراكش-آسفي بالجهود الكبيرة المبذولة من جميع الأطراف المعنية، خاصة أطر الوكالة الحضرية التي عملت على إعداد وثيقة تصميم التهيئة. وقد أكد الوالي على أهمية هذا المشروع الذي سيعمل على تلبية احتياجات النمو العمراني للمدينة خلال السنوات العشر القادمة.
كما أوضح أن الوثيقة تعتمد على مبدأ أساسي يتمثل في الحفاظ على التوازن الاجتماعي والمجالي، معتبراً أن المرونة في تصميم الوثيقة هي مفتاح النجاح في مواكبة التغيرات التي قد تطرأ على النسيج العمراني للمدينة. كما شدد على ضرورة أن تكون هذه الوثيقة مرنة بما يكفي لتصحيح المسار عند الحاجة، وهو ما سيساهم في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
و قدم المدير العام للوكالة الحضرية لمراكش عرضًا مفصلاً حول تفاصيل تصميم التهيئة، والذي ركز على مجموعة من المحاور الأساسية. وأكد المدير أن هذا التصميم يرتكز على تحديد مناطق المشاريع الحضرية الهامة التي ستساهم في تطوير المدينة، بالإضافة إلى معالجة إشكالية الدواوير وحماية الموروث البيئي والإيكولوجي للمنطقة.
كما أشار إلى أن التصميم يهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة السير والجولان في المدينة، من خلال تنظيم حركة المرور بشكل أكثر فعالية. وقد تم إعداد هذا التصميم وفق مقاربة تشاركية شملت مختلف الأطراف المعنية، ما يعكس اهتمام الجهات المسؤولة بمشاركة الجميع في اتخاذ القرارات التي تخص مستقبل المدينة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب جميع المتدخلين عن استعدادهم التام لمواصلة التعاون ودعم جميع مراحل إعداد وتنفيذ وثيقة تصميم التهيئة. وقد نوهوا بالجهود المبذولة من قِبل كافة الأطراف وأبدوا التزامهم بدعم هذا المشروع الحيوي الذي سيعود بالنفع على ساكنة مراكش ويساهم في تحسين جودة الحياة.
هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تطوير البنية التحتية للمدينة والحفاظ على توازنها الاجتماعي والبيئي، بما يتماشى مع تطلعات سكان مراكش نحو مستقبل عمراني أفضل.