أعرب محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، عن شجبه واستنكاره بقوة لما أقدم عليه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، من انحراف وخروج عن الإطار العام للتفويض الممنوح له، داعيا إلى تنحيته من ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
في هذا الصدد، قال أوجار في تصريح للموقع الإخباري “مدار21″:”أدهشنا ما تسرب من إحاطة الممثل الخاص للأمين العام دي ميستورا، ونحن نشجب بقوة ونستنكر ما أقدم عليه من انحراف وخروج عن الإطار العام للتفويض الممنوح له، خاصة بعد قرارات مجلس الأمن في السنوات الأخيرة.. كان عليه أن يحترم هذه القرارات وأن يتمسك بها”
وأضاف “انحراف خطير وجوهري يستدعي منا أن نتصدى له وأن نطالب بإنهاء مهام دي ميستورا”، مردفا: “نوايا دي ميستورا انكشفت، واتضح أنه يلعب لعبا غير معقول وغير مقبول، ويجب أن نتصدى له بقوة وننهي هذا الانحراف بما يدعم حقوق المغرب في دفعِ الأمم المتحدة إلى السعي لاحترام الواقع الجديد وهو المساندة المتزايدة للدول لمبادرة الحكم الذاتي”.
وفي سياق متصل، عبّر أوجار عن استغرابه واستنكاره من زيارة دي ميستورا في يوم 13 يناير الماضي إلى جنوب إفريقيا، غير المعنية بملف الصحراء المغربية، مؤكدا أن دي ميستورا تجاوز مهامه ودوره لحلحة الملف لأنه غير مكلف بالتواصل مع جنوب إفريقيا.
وإثر ذلك، أكد أوجار أن خطاب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية أدخل التعاطي مع القضية الوطنية في تحول نوعي، إذ دعا جلالته الدبلوماسية الموازية للإبداع وتطوير وتغيير منهجيات التعاطي مع هذه القضية.
وأعرب أوجار عن إيمانه الراسخ بأن المساندة الدولية المتنامية للمقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة في إطار السيادة الوطنية هو الحل الوحيد والأوحد والحل الواقعي وهو الحل التوافقي، مضيفا أن “الدول الكبرى، وآخرها الجمهورية الفرنسية، تدعم الحكم الذاتي وتسعى إلى تنزيله في توافق كبير”.