دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى زيادة الاستثمارات في علوم الفضاء وتطبيقاتها، لسد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في هذا المجال الحيوي، لما لعلوم الفضاء من دور في تعزيز القدرات بمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى ضرورة العمل على عقد شراكات دولية لبناء القدرات وتبادل المعرفة في المجال، وانفتاح الإيسيسكو على التعاون مع الجهات المعنية لتعزيز قدرات دولها الأعضاء في مجال الفضاء.
جاء ذلك في كلمته، اليوم السبت (16 نوفمبر 2024)، خلال القمة العالمية لقادة الفضاء، التي عقدتها رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 29)، بالشراكة مع وكالة الفضاء الوطنية الأذربيجانية (أذركوسموس)، بالعاصمة باكو، وشهدت حضورا رفيع المستوى لرؤساء وممثلين عن وكالات الفضاء الوطنية في عدد من دول العالم، لمناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه أبحاث وعلوم الفضاء في حماية كوكب الأرض، ومواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.
وأكد الدكتور المالك أن الإيسيسكو تلتزم بالمساهمة في تعزيز جهود الابتكار والتعاون العلمي والتنمية المستدامة في دول العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على دمج علوم الفضاء في أنشطتها الهادفة إلى حماية البيئة والاستدامة، مستعرضا أبرز برامج ومبادرات الإيسيسكو في مجال علوم الفضاء، ومن بينها برنامج “التوعية بتطوير النظام البيئي لعلوم الفضاء والتكنولوجيا”، والذي يعد أحد أكثر برامج المنظمة تأثيرا، حيث يعمل على إعداد العلماء والمبتكرين الشباب لتسخير إمكانات تكنولوجيات الفضاء في مواجهة التحديات الراهنة.
ونوه المدير العام للإيسيسكو بمبادرة تدشين مركز معالجة تحديات الأمن المائي والتنوع البيولوجي، خلال القمة، والذي يهدف إلى الجمع بين الوكالات الحكومية والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية في المجال البيئي، للوصول إلى حل مبتكر وفعال بشكل جماعي.