شهد جناح منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالمنطقة الزرقاء في مؤتمر (كوب 29) بالعاصمة الأذربيجانية باكو، أمس الإثنين (18 نوفمبر 2024) عقد جلسات نقاشية رفيعة المستوى، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين، ضمن أنشطة اليوم الثامن للجناح تحت شعار “الطاقة والسلم والإغاثة والإنعاش”، والذي شهد الإعلان عن استراتيجية الإيسيسكو لدمج التراث الزراعي مع الممارسات الحديثة وبناء مسارات للتنمية المستدامة، وإطلاق إطار المنظمة لتخضير التعليم في العالم الإسلامي.
وشهدت الجلسة النقاشية “تنمية التراث من أجل مستقبل مستدام: دمج الزراعة والثقافة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ”، مشاركة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، حيث أعلن عن استراتيجية المنظمة لدمج التراث الزراعي مع الممارسات الحديثة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة الأذربيجانية، وأشار إلى أنها تعد نهجا استشرافيا يهدف إلى الحفاظ على المعارف الزراعية الغنية والاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه استعرض السيد مجنون محمدوف، وزير الزراعة الأذربيجاني، خلال الجلسة، تجربة بلاده كنموذج يحتذى به في دمج الممارسات التقليدية مع أحدث الحلول العلمية لبناء مستقبل مستدام. وقدم الدكتور مانويل بارانج، مساعد المدير العام لـ(الفاو)، عرضا حول برنامج المنظمة لنظم التراث الزراعي.
وتضمنت أنشطة الجناح أيضا عقد جلسة حوارية حول “الأبطال الشباب من أجل المناخ: سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام”، بمشاركة الدكتور المالك، والدكتورة باهار مرادوفا، رئيسة اللجنة الحكومية لشؤون الأسرة والمرأة والطفل بأذربيجان، والسيد عادل تشاليشكان، نائب وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، بالإضافة إلى مجموعة من سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام، والقادة الشباب في مجال المناخ.
وشهدت الجلسة النقاشية رفيعة المستوى حول “تخضير التعليم: من السياسة إلى التنفيذ”، التي أدارتها الدكتورة هادي جاتو سي، رئيسة قطاع التربية، الإعلان عن إطلاق “إطار الإيسيسكو لتخضير التعليم في العالم الإسلامي” بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية، ويسعى الإطار إلى تضمين التعليم للحقائق العلمية عن تغير المناخ، والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية للعدالة المناخية.