ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي،أمس الثلاثاء ، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بحضور والي جهة فاس مكناس، السيد معاذ الجامعي، ورئيس مجلس الجهة، السيد عبد الواحد الأنصاري، ورئيس مجلس جماعة فاس عبد السلام البقالي، والمدير العام للمركز وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
خصصت هذه الدورة لتقييم حصيلة إنجازات المركز خلال سنة 2023، والمصادقة على محضر الاجتماع الأخير للمجلس المنعقد بتاريخ 13 يوليوز 2023. كما تم تقديم الأنشطة التي قام بها المركز خلال السنة الماضية، وعرض الحساب الإداري، إلى جانب حصيلة تنفيذ قرارات المجلس الإداري، واستعراض تنفيذ ميزانية سنة 2024 ومخطط العمل المتعلق بها. كما تضمن الاجتماع تقديم مشروع ميزانية المركز لسنة 2025، إضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع شركاء المركز.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد السيد الوزير على أهمية تطوير مسار علاجي متكامل يضمن سهولة الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة عالية ومناسبة لجميع المواطنين. كما أكد على ضرورة تعزيز الرقمنة كأداة أساسية لتحسين فعالية العمل وتقريب الخدمات من المواطن وجعله أكثر كفاءة وشفافية.
وأضاف السيد الوزير أن تحسين جاذبية المناصب الطبية والتمريضية يمثل إحدى أولوية رئيسية، من خلال توفير بيئة عمل محفزة وتطوير مسارات مهنية تواكب التحديات الجديدة، مع التركيز على تثمين الكفاءات البشرية وجعلها محركاً أساسياً للتغيير الإيجابي في القطاع الصحي. كما دعا إلى اعتماد حلول مبتكرة وملائمة لخصوصيات الجهة، بهدف مواجهة التحديات التي تعترض تحسين الخدمات الصحية.
وختم السيد الوزير كلمته بالإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها فريق المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، مؤكداً على دورهم المحوري في تقديم خدمات صحية من المستوى الثالث. كما أكد على أهمية اعتماد نموذج المجموعات الصحية الترابية باعتباره خطوة أساسية نحو تحقيق حكامة رشيدة وفعالة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية.